كتابات تائهة الفصل الثاني ج/الاول

0 Comments

اخبرتني معلمتي تلك التي احبها حبا  لا يتصوره عقل  انسان ان الفتاه اذا تجملت  وتزينت بثيابها بشعرها بعطرها فإنها  غاوية ويقع عليها م يقع على الزانية من عقاب لما تثيره بأنفس الرجال..
🌿🌹🌹
اخذت عهدا على نفسي الا اتزين  لاي سبب كان  حتى لا اقع في الحرام  بل وعزمت على ارتداء النقاب لاخفي ما كنت اظنه جديرا  ان اخفيه عن البشر
كنت في الخامسة عشر من العمر وكنت للتو قد اتممت حفظ كتاب الله ولله الحمد  سائلة المولى ان يلبسني  واهلي تاج الوقار يوم يقوم الحساب  وبدأت ادرس مذ وقتها في مراكز وجمعيات حفظ القران الكريم
حسنا لم يكن الامر ك استلامي جائزة نوبل ل صراع احدى جبابرة العقل  بل كان اشبه بتحدي لقدراتي الخاصة ان اجمع ما تبقى من طفولتي في مهمة ورسالة ربانية فحواها ان اعلم كتاب الله كما وصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم..

🌿🌹🌹
رغم توسلات امي له
بان يترك يدي وانني طفلة لا احتاج ل عقاب الا انه  لم يستمع اليها واغلق باب غرفته التي كانت  مذبح معبدنا   غرفة العقاب ونزع حزامه وبدأ بضربي  متسائلا عن المكان الذي كنت فيه وانا لم استطع ان انطق ب حرف واحد 

وقتها لم اعلم ان الدماغ يعطي اوامره بفقدان الوعي حتى يتحمل جسمي  ما يؤول اليه لاحقا

الغياب عن الوعي كانت وسيلة جسدي الدفاعية الوحيدة التي يتقنها  ويستوعبها عقلي الطفولي  لم  تك المرة الاولى وحتما لن تكون الاخيرة  افقت في سريري دونما احد حولي حاولت النهوض الا انني شعرت بعظامي تتوسل الي لابقى في مكاني   بدأت مخيلتي تعود بي الى حلمي وبرجي العاجي  وبدات شفاهي ب الابتسام تدريجيا حتى ضحكت لتستعير ضحكتي انتباه امي النائمة على الارض

هل انتي بخير؟

هل يؤلمك شي

هل تريدين اي شيء

انطقي يا عزيزتي

نظرت اليها وهي مرتعبة  خائفة جدا لا تدرك حتما ان خوفها الظاهر عليها اثار  داخلي حب التخلي عنها

الى متى ستتركيني لامر جلادنا لكنني اكتفيت بالصمت
..

كانت جدتي في زيارة لبيت الله الحرام وكانت تغيب لايام طويلة  اربعة عشر يوما ولم يتبق على عودتها الايوم وليلة  تلك المرأة التي احببت ان اصبح مثلها

ومراليوم وانا طريحة فراشي وباتت الساعات اطول  ومرت ليلتي  وانا في ذهاب واياب اراقب مدخل الباب 

عادت جدتي محملة كعادتها بهدايا العمرة  ولانني احب الاطفال اليها لم تكن تسمح لاحد منهم ان يقترب من حقيبتها قبل ان اراها واختار منها ما شئت  لكن اليوم ركضت نحوها لا نحو حقيبتها  وغمرتها باكية مستنجدة بها ان لاتتركني في بيتهم
حملتني  وبدات تخفف من بكائي المصاحب بشهقات متتالية  اثارت غضبها وحملتني دون اي كلمة..

التزمت فقط بنظراتها الغاضبة نحوهم ودون ان يستوقفها احد خرجت من منزلنا واتجهت للسيارة وطلبت من جدي ان يغادر  وهو ينظر الينا ويطلب منها  ان تستهدي بالرحمن وان لا ياخذها غضبها الى فعل امر قد تندم عليه لاحقا لكنها اصرت  وحضنتني طوال الطريق وصولا لبيتها .. 🌿🌹🌹



You may also like

ليست هناك تعليقات:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.