0 Comments

قبل عشرين عامًا: كان عندي خطّةٌ للهروب من هُنا
خطةٌ محكمةٌ حيث لن يشعر أحدٌ بغيابي
كل ليلة أفكر فيها وأراجع التفاصيل
كان يجب أن أضع في فراشي جذعًا مقطوعًا، لهُ نفْسُ طولي ونحيفًا مثلي
ثم أغطيه ببطانيتي، وأذهب
في الحقيقة أنا الآن لا أتذكر، هل نفّذتُ خطتي تلك أم لا؟
لكنني أخشى حقًا أن أكون قد نفَّذتُها
وأن هذا الذي هو أنا والذي ينادونه بإسمي دائمًا، مجرد جذع مقطوع وجدته أمي في فراشي
واعتنى به أبي كولدٍ له
حتى كبُرَ وصار شجرة لها جذورٌ وأغصانْ
شجرةٌ: كلما غادرها عصفورٌ وطار بعيدًا
خطَّطتْ مجددًا للهروب



You may also like

ليست هناك تعليقات:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.